
قساوسة الجنوب وقتال الإخوة !!
كثيرا ما سمعنا الدندنة حول فتوى غزو الجنوب في ٩٤ واستباحة دماء المقاتلين لأجل الانفصال، ولأننا ندين استخدام الدين والفتاوى في حل القضايا السياسية أدنا هذا المسلك وكتبنا كثيراً أن فرض الوحدة بالقوة وإراقة الدم واستخدام الفتوى في ترجيح كفة طرف سياسي هو اعتداء بحق الدين ..
وفي مسلسل تراجع القيادات الحراكية الجنوبية والتيارات السياسية التقدمية والمفكرين المتنورين عن كثير مما كانوا يرونه ثوابت ومبادئ نضالية؛ شاهدنا استخدام مقيت لمنبر الجمعة في التحريض وبث الكراهية تجاه الشمال عموماً، وشاهدنا فتاوى تستخدم الدين لتمرير أفكار سياسية وتعبئة الناس وتحريضهم ..
مؤخراً شهدت الأمور فصلاً أكثر مأساوية وأكثر إيلاماً وهو دخول هذا السلوك في النزاع الجنوبي الجنوبي ! فبعد تغطية النزعات الشخصية والمناطقية قديماً بمسميات اليمين الانتهازي وحرب الامبريالية، هاهم يستخدمون الجنة والنار والقتال لأجل الدين في مسميات أخرى تنحو نفس المنحى القديم ربما الفارق الوحيد هو تبديل الشارلستون والسيجار الكوبي بالعمامة والخطاب الديني..!!
.
.

- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها